تُعَدّ وسائل التواصل الاجتماعي من أكثر الأماكن فعاليةً لعرض قصتك كي يراها العملاء المحتملون والعملاء الحاليون.
في هذه المقالة، سنفصّل أساسيات سردية علامة تجارية مُقنِعة وكيفية اجتذاب العملاء بقصتك الفريدة على وسائل التواصل الاجتماعي.
تعريف سردية العلامة التجارية
سردية العلامة التجارية تُميِّز القصص والأيديولوجيات والمحتوى الذي يبرز هوية نشاطك التجاري.
سرديتك هي ما يجعل عملاءك يشعرون بالارتباط بعلامتك. ومن خلال قصتك، يتبنّى العملاء هوية نشاطك التجاري كجزء من هويتهم.
إذا بدا ذلك مفاهيمياً أو معقداً، فهو ليس كذلك إطلاقاً. لكل علامة تجارية سردية، وإن كانت بعض العلامات أفضل من غيرها في إبرازها.
ما الذي يجعل سردية العلامة التجارية «جيدة»؟
يتطلّب تبنّي سردية قوية قدراً من التأمل الذاتي. فيما يلي بعض السمات لصناعة سردية تظلّ حاضرة في أذهان الناس.
إبراز معتقداتك وقيمك
قد يكون ذلك صعباً قليلاً، لكنه بالغ الأهمية لعملاء اليوم.
كما تميل أنت إلى مُجالسة أشخاص يشبهونك، يرغب عملاؤك في الأمر نفسه.
بِمَ تؤمن شركتك؟ وما هي قيمك؟
ضع في اعتبارك أن ثلثي المستهلكين يريدون من الشركات مشاركة مواقفها الاجتماعية. هذا لا يعني ضرورة حشر السياسة في محتواك من دون داعٍ، بل الإشارة إلى أنّ لديك وعياً اجتماعياً يتجاوز حدود نشاطك التجاري.
ولا يلزم أن تكون سرديتك ثقيلة. الخلاصة أن المنتج يمكن أن يكون أكثر من مجرد منتج عندما تضع قيمك وراءه.
إظهار صوتك وشخصيتك المتفرّدين
إحدى أفضل الطرق لترسيخ سرديتك هي صوت علامتك.
سواء كنت مرحاً، أو جادّاً، أو بينهما، يجب أن يشعر العملاء بأنهم يتعاملون مع شخص من لحمٍ ودم، لا مع شركة أخرى فحسب…
وعندما يسمع أحدٌ رسائلكم، يُفترض أن يكون صوتكم مميزاً قدر الإمكان.
حافظ على البساطة
مرة أخرى: السرديات لا تحتاج إلى تعقيد.
بضع قيم بسيطة قد تكون كل ما تحتاجه بالفعل. في الواقع، اختزال سرديتك في كلمات قليلة يجعلها أسهل فهماً واتباعاً فوراً. أمثلة:
- مواد ومكوّنات عضوية
- إنتاج سليم
- تصميم غير مرن
- نهج قديم
بعد أن تترسخ هذه السردية المبسطة في ذهنك، بوسعك التوسّع فيها ضمن محتواك. كما يمكنك أن تسأل نفسك قبل النشر: «كيف يرتبط هذا بما نحاول روايته؟»
ما أكثر الطرق فعالية لسرد قصتك على وسائل التواصل الاجتماعي؟
جمال وسائل التواصل الاجتماعي أنّ العلامات تمتلك فرصاً أكبر بكثير للتعبير عن قيمها عبر منصات متعددة.
فيما يلي سرد لبعض الأمثلة على كيفية إبراز سردية علامتك عبر الشبكات الاجتماعية. يمكن تطبيق هذه المبادئ على أي قناة تُعطيها الأولوية.
منشورات قصصية فردية
منشورات فردية تُبرز سرديتك أو قيَمك كاستراحة مرحّب بها من المحتوى الترويجي البحت.
كما أن المنشورات الجذابة التي «تتحدث بصدق» مع العملاء طريقة جيدة لسرد قصتك وإظهار جانبك الإنساني. هذه الأنماط من المنشورات مُلفتة وتُشير إلى أن علامتك أكثر من مجرد نشاط تجاري.
محتوى سردي طويل
إضافةً إلى السرد القصير، يجدر بالأعمال التفكير في إنتاج محتوى طويل يبرز السردية: مثل التدوينات، والبودكاست، والمقابلات التي تتيح لك التوسّع في قصتك بما يتجاوز تعليقاً قصيراً.
كما أن العديد من العلامات تمتلك صفحات ثابتة على مواقعها مخصّصة لبيان مهمتها أو قصتها.
المحتوى المؤقت
المحتوى القصير والمحدود زمنياً مثل قصص إنستغرام طريقة أخرى فعالة لترسيخ سرديتك. هذا النوع من المحتوى يُتيح للعملاء حرفياً متابعتك في تفاصيل يومك وبناء ذاك الرابط العاطفي المهم.
كما تساعد هذه الأنماط من المنشورات على إيصال القيم أيضاً.
وسوم مدفوعة بقضية
فكّر في جعل سرديتك جزءاً من إستراتيجية الوسوم لديك. ونظراً لشعبية استخدام الوسوم، فهناك على الأرجح وسوم ذات صلة تمنح منشوراتك وسرديتك قدراً من الانتشار.
قصص فريقك
لإضفاء قدر أكبر من المصداقية على سرديتك، يُعد إشراك فريقك في الشبكات الاجتماعية خطوة موفقة. فكل فرد من فريقك مسؤول عن الإسهام في قصتك.
المحتوى المُنشأ من قِبل المستخدمين
أخيراً، اسمح لعملائك بأن يكونوا جزءاً من سرديتك أيضاً. فالمحتوى الذي ينشئه المستخدمون مثل صور العملاء وشهاداتهم يُعد فرصة ممتازة لتسليط الضوء على أشخاص يتماهَون مع ما تمثّله. وبدوره، يُشجّع آخرين على فعل الشيء ذاته.
تذكّر: حافظ على اتساق سردية علامتك التجارية
أخيراً، تأكّد من اتساق قصتك عبر نشاطك بأكمله، بما في ذلك وسائل التواصل، وموقعك الإلكتروني، وحضورك الفعلي.
واجعل «الالتزام بمسارك» جزءاً من سرديتك. العملاء أذكياء ويمكنهم بسهولة اكتشاف العلامات التي تسرد قصة زائفة أو تحاول فقط مجاراة الموضات. إذا كانت لديك سردية جريئة أو قضية تريد دعمها، امضِ قدماً! فقط احرص على دعمها بصدق لتفادي الاتهام بالتصنّع.
كيف تروي قصة علامتك التجارية؟
إن دفع سردية علامة مُقنِعة يميّزك فوراً عن منافسيك.
كما يساعدك على إبقاء محتواك مركزاً ومتسقاً مع العلامة أثناء سرد قصتك.
وابتكار سرديتك لا يتطلب علماً معقّداً؛ فكّر ببساطة في نوع الرسالة والقيم التي تريد أن يتماهى معها جمهورك وابدأ من هناك.
ومع حضور اجتماعي منتظم وخطة محتوى، ستتمكّن من إيصال تلك القصة مراراً وتكراراً لبناء رابطة قوية مع عملائك.
